للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبنا١ سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ٢، عَنْ ثَابِتٍ البنابي٣ قَالَ: ثَنَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ٤ وَكَانَ يَتْبَعُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ٥ وَيَسْمَعُ مِنْهُ قَالَ: "كُنْتُ مَعَهُ، فَلَقِيَ نَوْفًا٦، فَقَالَ نَوْفٌ: ذُكِرَ لَنَا أَن الله قَالَ للْمَلَائكَة" ادعوا لي عبَادي. قَالُوا: يارب فَكَيْفَ٧ وَالسَّمَوَاتُ السَّبْعُ دُونَهُمْ، وَالْعَرْشُ فَوْقَ ذَلِكَ؟ قَالَ: إِنَّهُمْ إِذَا قَالُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فقد اسْتَجَابُوا"٨.


١ لم تعجم فِي الأَصْل وَسبق وَأَن رجحت أَنَّهَا "أبنا" وَهِي من رموز "أخبرنَا" عِنْد الْبَيْهَقِيّ وَغَيره، انْظُر تعليقنا على ص"١٣٧" هَامِش رقم "٣"، وَفِي ط، س، ش "حَدثنَا".
٢ هُوَ سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة الْقَيْسِي، مَوْلَاهُم الْبَصْرِيّ، أَبُو سعيد، ثِقَة، قَالَ يحيى بن معِين، من السَّابِعَة، أخرج لَهُ البُخَارِيّ مَقْرُونا وتعليقًا، مَاتَ سنة ٦٥/ ع انْظُر: التَّقْرِيب لِابْنِ حجر ١/ ٣٣٠، وَذكر الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ١/ ٤٠٠ أَنه روى عَن الْحسن وثابت، وَقَالَ شُعْبَة: هُوَ سيد أهل الْبَصْرَة.
٣ ثَابت بن أسلم، تقدم ص"٢٠١".
٤ لم يظْهر لي فِيمَا اطَّلَعت عَلَيْهِ من كتب المبهمات من هُوَ هَذَا الرجل.
٥ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، تقدم ص"٢٥٦".
٦ فِي ط، ش "نَوْفًا الْبكالِي"، قلت: هُوَ نوف بِفَتْح النُّون وَسُكُون الْوَاو ابْن فضَالة بِفَتْح الْفَاء والمعجمة الْبكالِي بِكَسْر الْمُوَحدَة وَتَخْفِيف الْكَاف، ابْن امْرَأَة كَعْب، شَامي مَسْتُور، وَإِنَّمَا كذب ابْن عَبَّاس مَا رَوَاهُ عَن أهل الْكتاب، من الثَّانِيَة، مَاتَ بعد التسعين، خَ م، انْظُر: التَّقْرِيب ٢/ ٣٠٩.
٧ فِي ط، س، ش "كَيفَ ندعوهم".
٨ أخرجه الدَّارمِيّ أَيْضا فِي الرَّد على الْجَهْمِية، تَحْقِيق زُهَيْر الشاويش ص"٢٨" بِهَذَا السَّنَد بِلَفْظ مقارب جدًّا وَفِي آخِره زِيَادَة. وَذكره ابْن الْقيم فِي اجمتاع الجيوش الإسلامية، طبعة السلفية، ص"١٠٢" عَن نوف الْبكالِي مُخْتَصرا وَعَزاهُ إِلَى الدَّارمِيّ.
وَأوردهُ الذَّهَبِيّ فِي الْعُلُوّ، تَصْحِيح مُرَاجعَة عبد الرَّحْمَن مُحَمَّد عُثْمَان، ص"٥٢" بِهَذَا السَّنَد بِلَفْظ مقارب وَزِيَادَة فِي آخِره وَسكت عَنهُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>