للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَيَدُلُّكَ١ قِلَّةُ رِوَايَةِ مُعَاوِيَةَ٢ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وَكَانَ كَاتِبَهُ- عَلَى تَكْذِيبِ مَا رَوَيْتَ عَنْ أَبِي الصَّلْتِ٣. فَإِنْ كُنْتَ صَادِقًا فَاكْشِفْ عَنْ إِسْنَادِهِ فَإِنَّكَ لَا تُسْنِدُهُ إِلَى ثِقَةٍ.

الذَّبُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ٤:

وَكَذَلِكَ ادَّعَيْتَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ٥، وَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رِوَايَةً عَنْهُ، مَعْرُوفًا٦ بِذَلِكَ. فَزَعَمت أَنه أَصَابَت يَوْمَ الْيَرْمُوكِ٧ زَامِلَتَيْنِ٨ مِنْ كُتُبِ أهل الْكتاب، فَكَانَ يَرْوِيهَا.


١ فِي س "وَبِذَلِك"
٢ مُعَاوِيَة بن أبي سُفْيَان، تقدم ص"٦١٧".
٣ أَبُو الصَّلْت، انْظُر ص"٦٣٢".
٤ العنوان من المطوعتين ط، ش، قلت: وَقد تقدّمت تَرْجَمَة عبد الله بن عَمْرو ص"٢٥٦".
٥ انْظُر تَرْجَمته ص"٢٥٦".
٦ فِي س "معارفًا" وَمَا فِي الأَصْل أصح.
٧ اليرموك: وَاد بِنَاحِيَة الشَّام فِي طرف الْغَوْر يصب فِي نهر الْأُرْدُن، ثمَّ يمْضِي إِلَى الْبحيرَة المنتنة، وَقعت فِيهِ الْحَرْب الْمَشْهُورَة بَين الْمُسلمين وَالروم أَيَّام أبي بكر الصّديق، وَكَانَ ذَلِك فِي السّنة الثَّالِثَة عشرَة من الْهِجْرَة، قاد الْمُسلمين فِيهَا خَالِد بن الْوَلِيد رَضِي الله عَنهُ، وانتصر الْمُسلمُونَ نصرا مؤزرًا.
انْظُر: الْكَامِل فِي التَّارِيخ لِابْنِ الْأَثِير ٤١٠/٢-٤١٤، والحموي فِي مُعْجم الْبلدَانِ ٤٣٤/٥.
٨ الزاملتين مثنى زاملة. قَالَ الفيروز آبادي فِي الْقَامُوس الْمُحِيط ٣٩٠/٣:
"والزاملة الَّتِي يحمل علها من الْإِبِل وَغَيرهَا".
قلت: وَفِي السّنة قبل التدوين لمُحَمد عجاج الْخَطِيب ص"٣٥١" أَنه كَانَ عِنْد =

<<  <  ج: ص:  >  >>