للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنِ سِيرِينَ١، قَالَ: "إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ دِينٌ، فَانْظُرُوا عَمَّنْ تَأْخُذُونَهُ"٢.

فَمَا ظَنُّكَ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ إِذَا لَقِيتَ اللَّهَ تَعَالَى٣، وَقَدْ طَعَنْتَ فِي دِينِهِ، ثُمَّ لَمْ تَقْنَعْ بِجَرْحِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرِّوَايَاتِ، حَتَّى تَعَرَّضْتَ فِي التَّابِعِينَ٤ فَقُلْتَ: أَلَا تَرَى أَنَّ ابْنَ عُمَرَ٥ قَالَ لِغُلَامِهِ: "انْظُرْ أَلَّا تَكْذِبَ عَلَيَّ كَمَا كَذَبَ عِكْرِمَةُ٦ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ"٧، تُوهِمُ مَنْ حَوَالَيْكَ


١ مُحَمَّد بن سِيرِين، تقدم ص"١٨١".
٢ أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه بترتيب وتبويب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي/ الْمُقدمَة بَاب بَيَان أَن الْإِسْنَاد من الدَّين، وَأَن الرِّوَايَة لَا تكون إِلَّا عَن الثِّقَات. جـ١ ص"١٤" عَن ابْن سِيرِين من قَوْله بِلَفْظ: "إِن هَذَا الْعلم دين، فانظروا عَمَّن تأخذون دينكُمْ".
وَذكره العجلوني فِي كشف الخفاء، الطبعة الثَّالِثَة، حَدِيث ٧٩٦، ٢٥٨/١ بِلَفْظ مُسلم، وَقَالَ: رَوَاهُ مُسلم عَن ابْن سِيرِين من قَوْله، وَقَالَ النَّجْم: رَوَاهُ أَبُو نعيم بِلَفْظ عَمَّن يأخذونه.
قلت: وَفِي الْحِلْية لأبي نعيم ط. الثَّانِيَة ٢٧٨/٢ عَن ابْن سِيرِين بِلَفْظ: "إِن هَذَا الْعلم دين فانظروا عَن تأخذونه" وَانْظُر: التَّمْيِيز ط. الأولى ص"٥٨"، وكشف الخفاء ص"٣٠٢" والمقاصد الْحَسَنَة ص"١٣٠".
٣ لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.
٤ كَذَا فِي الأَصْل وس، وَفِي ط، ش "للتابعين".
٥ عبد الله بن عمر، تقدم ص"٢٤٥".
٦ عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس، تقدم ص"٢٨٦".
٧ عبد الله بن عَبَّاس، تقدم ص"١٧٢".
قلت: نِسْبَة هَذَا القَوْل إِلَى ابْن عمر غير ثَابِتَة، قَالَ ابْن حجر فِي تَرْجَمَة =

<<  <  ج: ص:  >  >>