للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَدِيثُ لَا يُحْتَاجُ إِلَى تَفْسِيرِهِ فَإِنَّ الشَّاهِدَ مِنْهُ يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ بَاطِلٌ.

ثُمَّ لَمْ تَرْضَ با قُلْتَ وَرَوَيْتَ١ مِمَّا تُشَنِّعُهُ٢، حَتَّى ادَّعَيْتَ لَهُ تَفْسِيرًا عَنْ إِمَامِكَ الثَّلْجِيِّ٣ أَنَّهُ قَالَ: يَحْتَمِلُ تَأْوِيلُ هَذَا الحَدِيث أنيكون الْكُفَّارُ سَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ آلِهَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ٤ عَزَّ وَجَلَّ٥ وَذَلِكَ أَنَّ كُبَرَاءَهُمْ وَأَحْبَارَهُمْ٦ كَانُوا عِنْدَهُمْ٧ كَالْأَرْبَابِ، قَالَ تَعَالَى٨: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللهِ} ٩

فَيُقَالُ لِهَذَا الثَّلْجِيِّ الْجَاهِلِ: وَيْلَكَ! يَخْلُقُ اللَّهُ أُولَئِكَ الْأَحْبَارَ وَالرُّهْبَانَ الَّذِينَ اتَّخَذُوهُمْ أَرْبَابًا مِنْ عَرَقِ الْخَيْلِ الَّذِي أَجْرَى١٠. وَفِي الْحَدِيثِ١١ أَنه خَلَقَ آدَمَ مِنَ الْأَرْضِ، وَذُرِّيَّتَهُ من نَسْله؟.


١ فِي ش "بِمَا قلت رويت".
٢ فِي ط، س، ش "مِمَّا تستشنعه".
٣ فِي ط "عَن إمامك ابْن الثَّلْجِي"، وَفِي ش "عَن إمامك عَن ابْن الثَّلْجِي".
٤ فِي ط، س، ش "من دون الله تَعَالَى".
٥ لَفْظَة "عز وَجل" لَيست فِي ط، س، ش
٦ فِي ش، س، ش "أَن كبراءهم وَأَحْبَارهمْ وَرُهْبَانهمْ".
٧ قَوْله: "كَانُوا عِنْدهم" لَيست فِي ط، ش، وَبهَا يَتَّضِح الْمَعْنى.
٨ فِي ط، س، ش "قَالَ الله تَعَالَى".
٩ سُورَة التَّوْبَة، آيَة "٣١".
١٠ فِي ط، ش "الَّتِي أجراها".
١١ مُرَاده الحَدِيث الْمَوْضُوع الْمَذْكُورَة آنِفا.

<<  <  ج: ص:  >  >>