للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدثنَا١ عبد الله صَالِحٍ الْمَصْرِيُّ٢ عَنِ الْهِقْلِ بْنِ زِيَادٍ٣ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ٤ قَالَ: "مَا٥ رَأْيُ٦ امْرِئٍ فِي أَمْرٍ بَلَغَهُ٧ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم إِلَّا اتِّبَاعه، ولولم يَكُنْ فِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ فِيهِ٨ أَصْحَابُهُ مِنْ بَعْدِهِ كَانُوا أَوْلَى فِيهِ بِالْحَقِّ مِنَّا، لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى٩ أَثْنَى عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ بِاتِّبَاعِهِمْ إِيَّاهُمْ، فَقَالَ: {وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ} ١٠، وَقُلْتُمْ أَنْتُمْ: بَلْ١١ نَعْرِضُهَا عَلَى رَأْيِنَا فِي الْكِتَابِ، فَمَا وَافَقَهُ مِنْهَا صَدَّقْنَاهُ وَمَا خَالَفَهُ تَرَكْنَاهُ، وَتِلْكَ غَايَةُ كُلِّ مُحدِث فِي الْإِسْلَامِ: رَدُّ مَا خَالَفَ١٢ رَأْيَهُ من السّنة.


١ فِي ط، س، ش "فقد حَدَّثَنَا".
٢ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ الْمصْرِيّ، تقدم ص”١٧١".
٣ هِقْل بن زِيَاد، تقدم ص”٤٣٣".
٤ الْأَوْزَاعِيّ، تقدم ص”٤٣٣".
٥ فِي ط، س، ش "وَمَا".
٦ فِي ط، ش "رأى" بِالْألف الْمَقْصُورَة.
٧ فِي ط، س، ش، "بلغه فِيهِ".
٨ لَفْظَة "فِيهِ" لَيست فِي ش.
٩ لَفْظَة "تَعَالَى" لَيست فِي ط، س، ش.
١٠ الْآيَة من سُورَة التَّوْبَة، آيَة "١٠٠".
قلت: وَلم أَقف على هَذَا الْمَأْثُور نَصه عَن الْأَوْزَاعِيّ، وَفِي سنَن الدَّارمِيّ/ تَحْقِيق وَتَخْرِيج عبد الله هَاشم/ الْأَثر ٤٣٨، ٩٥/١ عَن الْأَوْزَاعِيّ قَالَ: كتب إِلَى عمر بن عبد الْعَزِيز ... وَذكر بِمَعْنَاهُ.
١١ لَفْظَة "بل" لَيْسَ فِي س، وَفِي ط، ش "لَا بل".
١٢ فِي ش "ردّ مَا خَالف" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.

<<  <  ج: ص:  >  >>