للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَذَّاءِ١، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ٢، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ٣ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا٤ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي كُسُوفِ الشَّمْسِ، فَقَالَ: "إِنَّهُمَا لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا حَيَاتِهِ، وَلَكِنَّ اللَّهَ إِذَا تَجَلَّى لِشَيْءٍ مِنْ خَلْقِهِ خشع لَهُ" ٥.


١ خَالِد الْحذاء، تقدم ص”٣٢٠"، وَفِي تَهْذِيب الْكَمَال ٣٦٥/١ أَنه روى عَن أبي قلَابَة الْجرْمِي، وَعنهُ وهيب بن خَالِد.
٢ قَالَ فِي التَّقْرِيب ٤١٧/١: عبد الله بن زيد بن عَمْرو أَو عَامر الْجرْمِي، أَبُو قلَابَة الْبَصْرِيّ، ثِقَة فَاضل، كثير الْإِرْسَال، قَالَ الْعجلِيّ: فِيهِ نصب يسير، من الثَّالِثَة، مَاتَ بِالشَّام هَارِبا من الْقَضَاء سنة ١٠٤، وَقيل: بعْدهَا/ ع.
٣ النُّعْمَان بن بشير بن سعد بن ثَعْلَبَة الْأنْصَارِيّ، الخزرجي، لَهُ ولأبويه صُحْبَة، ثمَّ سكن الشَّام، ثمَّ ولي إمرة الْكُوفَة، ثمَّ قتل بحمص سنة ٦٥ وَله ٦٤ سنة.
التَّقْرِيب ٣٠٣/١، وَانْظُر: الِاسْتِيعَاب ذيل الْإِصَابَة ٥٢٢/٣-٥٢٦، وَأسد الغابة ٢٢/٤-٢٤، والإصابة بذيله الِاسْتِيعَاب ٥٢٦/٣-٥٣٠، وتهذيب التَّهْذِيب ٤٤٧/١٠-٤٥٢.
٤ قَوْله: "رَضِي الله عَنْهُمَا" لَيست فِي ط، س، ش.
٥ الحَدِيث بِهَذَا السَّنَد فِيهِ انْقِطَاع، قَالَ الإِمَام الْحَافِظ أَبُو بكر بن خُزَيْمَة: "إِن أَبَا قلَابَة لَا نعلمهُ سمع من النُّعْمَان بن بشير شَيْئا وَلَا لقِيه". انْظُر: التَّوْحِيد لِابْنِ خُزَيْمَة ص"٣٧٩". قلت: وَصدر الحَدِيث ثَابت عِنْد البُخَارِيّ وَمُسلم وَغَيرهمَا، وَجَاء بِطُولِهِ مَوْصُولا عِنْد النَّسَائِيّ، ومنقطعًا عِنْد أَحْمد وَابْن مَاجَه وَابْن خُزَيْمَة.
فَفِي البُخَارِيّ من طَرِيق آخر عَن الْمُغيرَة مَرْفُوعا: "إِن الشَّمْس وَالْقَمَر لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذا رَأَيْتُمْ فصلوا وادَّعوا الله" انْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ بشرحه الْفَتْح/ كتاب الْكُسُوف/ بَاب الصَّلَاة فِي كسوف الشَّمْس حَدِيث ١٠٤٣، ٥٢٦/٢ انْظُر أَيْضا الْأَحَادِيث: ١٠٤٠، ١٠٤٢ =

<<  <  ج: ص:  >  >>