للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَو حَدِيث١ جَابِرٍ٢ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ضَحِكِ الرَّبِّ٤.

فادَّعى الْمُعَارِضُ فِي تَفْسِيرِ الضَّحِكِ٥ أنَّ ضَحِكَ الرَّبِّ رِضَاهُ وَرَحْمَتُهُ، وَصَفْحُهُ عَنِ الذُّنُوبِ، أَلَا تَرَى أَنَّكَ تَقُولُ: رَأَيْتَ زَرْعًا يَضْحَكُ.

فَيُقَالُ لِهَذَا الْمُعَارِضِ: قَدْ كَذَبْتَ فِيمَا٦ رَوَيْتَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الضَّحِكِ٧ شَبَّهْتَ٨ ضَحِكَهُ بِضَحِكِ الزَّرْعِ؛ لأنَّ ضحك الزَّرْع لَيْسَ


١ فِي ط، س، ش "وَحَدِيث".
٢ جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ الله عَنهُ، تقدم ص”١٥٣".
٣ لَفْظَة "أَيْضا" لَيست فِي ش.
٤ أخرجه مُسلم فِي صَحِيحه، تَرْتِيب وَتَحْقِيق مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي/ كتاب الْإِيمَان/ بَاب أدنى أهل الْجنَّة منزلَة فِيهَا، حَدِيث ٣١٦، ١٧٧/١ بِسَنَدِهِ إِلَى أبي الزبير أَنه سمع جَابر بن عبد الله يسْأَل عَن الْوُرُود فَذكره إِلَى أَن قَالَ: "ثمَّ يأتينا رَبنَا بعد ذَلِك فَيَقُول: من تنْظرُون؟ فَيَقُولُونَ: نَنْظُر رَبنَا، فَيَقُول: أَنا ربكُم، فَيَقُولُونَ: حَتَّى نَنْظُر إِلَيْك، فيتجلى لَهُم يضْحك ... " الحَدِيث.
٥ فِي الأَصْل: "الرب" بدل "الضحك" وَقَالَ فِي الْهَامِش: لَعَلَّه الضحك، قلت: وَبِه يَسْتَقِيم الْمَعْنى.
قلت: وَبِه يَسْتَقِيم الْمَعْنى.
وَفِي ط، ش "فِي تَفْسِيره أَنَّ ضَحِكَ الرَّبِّ رِضَاهُ وَرَحْمَتُهُ" وَكَذَلِكَ فِي س، إِلَّا أَنه كرَّر الْعبارَة.
٦ فِي ط، س، ش "كذبت بِمَا".
٧ لفظ "فِي الضحك" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٨ فِي ط، س، ش "إِذْ شبهت".

<<  <  ج: ص:  >  >>