للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثَانِيًا: نسبته إِلَى الْمُؤلف:

تجمع المصادر الَّتِي عنيت بترجمة الدَّارمِيّ وَذكر آثاره على نِسْبَة هَذَا الْكتاب إِلَى عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارَمِيُّ -رَحِمَهُ الله-، وشهرته واستفاضة النَّقْل عَنهُ فِي كتب الْعلمَاء تغني عَن الْإِفَاضَة فِي تَحْقِيق هَذَا١.

ثَالِثا: مَوْضُوع الْكتاب:

يتجلى من عنوان الْكتاب أَنه فِي الرَّد على المريسي الضال، الَّذِي ابتدع فِي التَّوْحِيد مَا لم ينزل بِهِ الله سُلْطَانا، وَهُوَ من الْجَهْمِية الَّذين عطلو الرب عَن صِفَات الْكَمَال ونعوت الْجلَال فوصفوه بِالنَّقْصِ والتعطيل.

وَلم يقْتَصر الْكتاب على مُوَاجهَة المريسي فَحسب بل عرض لمَذْهَب الْجَهْمِية بِوَجْه عَام فِيمَا يتَعَلَّق بتوحيد الله وأسمائه وَصِفَاته، كَمَا عرض لجملة من الْمسَائِل الحديثية، وَمَا يَدُور حول بعض الْمُحدثين من الصَّحَابَة من ذمّ أَو تَعْرِيض.

وَقد جعل الْمُؤلف كِتَابه فِي ثَلَاثَة أَجزَاء:

الْجُزْء الأول تنَاول فِيهِ:

١- الحَدِيث عَن الْمعَارض الجهمي والمنشئ لكَلَام المريسي المدلس على الْعَامَّة والأغمار.

٢- الْإِيمَانِ بِأَسْمَاءِ اللَّهِ وَأَنَّهَا غَيْرُ مخلوقة.


١ انْظُر على سَبِيل الْمِثَال: تَارِيخ التراث الْعَرَبِيّ "٢/ ٣٧١"، طَبَقَات السُّبْكِيّ "٢/ ٣٠٤"، مُعْجم المؤلفين "٦/ ٢٥٤"، دَرْء تعَارض الْعقل وَالنَّقْل "٢/ ٤٩٠"، اجْتِمَاع الجيوش الإسلامية ص"٨٩"، الاسْتقَامَة "١/ ٧٠"، الْعُلُوّ للذهبي ص"١٤٤"، الْأَعْلَام "٤/ ٣٦٦".

<<  <  ج: ص:  >  >>