للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَقَدْ أَخْبَرَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ١ أَنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ فِي نَفْسِهِ، وَلِذَلِكَ٢ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا} ٣.

فَحَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ٤ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ٥، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ٦ عَنْ أَبِي صَالِحٍ الْحَنَفِيّ٧: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} قَالَ: "من نَفسِي"٨.


١ فِي س "أَبُو البحتري" بِالْحَاء الْمُهْملَة، وَصَوَابه بِالْمُعْجَمَةِ.
٢ فِي ط، س، ش "وَكَذَلِكَ".
٣ سُورَة طه، آيَة "١٥".
٤ الرَّاجِح أَنه مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير، تقدم ص"٥٥٦"، وَفِي تَهْذِيب الْكَمَال ١٢٢٧/٣ أَنه روى عَن مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي.
٥ قَالَ فِي التَّقْرِيب ١٨٨/٢: مُحَمَّد بن عبيد، بِغَيْر إِضَافَة، ابْن أبي أُميَّة الطنافسي، الْكُوفِي، الأحدب، ثِقَة يحفظ، من الْحَادِيَة عشرَة، مَاتَ سنة أَربع وَمِائَتَيْنِ/ع. وَفِي التَّهْذِيب لِابْنِ حجر ٣٢٧/٩ أَنه روى عَن إِسْمَاعِيل ابْن أبي خَالِد وروى عَنهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نمير.
٦ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد، تقدم ص"١٩٥".
٧ أَبُو صَالح الْحَنَفِيّ، تقدم ص"٦٧٩".
٨ أخرجه ابْن جرير الطَّبَرِيّ فِي تَفْسِيره بهامشه تَفْسِير الغرائب جـ١١٣/١٦ قَالَ: حَدثنِي عبد الْأَعْلَى بن وَاصل قَالَ: ثَنَا مُحَمَّد بن عبيد الطنافسي بِهَذَا الْإِسْنَاد عَن أبي صَالح فِي قَوْله: {أَكَادُ أُخْفِيهَا} قَالَ: يخفيها من نَفسه، وَذكر نَحوه بأسانيد إِلَى ابْن عَبَّاس وَمُجاهد وَقَتَادَة.
وَقَالَ ابْن جرير فِي تَفْسِيره لهَذِهِ الْآيَة فِي نفس الْجُزْء والصفحة: "يَقُول تَعَالَى كره إِن السَّاعَة الَّتِي يبْعَث الله فِيهَا الْخَلَائق من قُبُورهم لموقف يَوْم الْقِيَامَة جاثية أكاد أخفيها، فعلى ضم الْألف من أخفيها جَمِيع قراء أَمْصَار الْإِسْلَام =

<<  <  ج: ص:  >  >>