اعتدت الماركسية بما تقع عليه الحواس، وأنكرت ما وراء ذلك، لأن ذلك كان المعنى السائد للمادة في القرن التاسع عشر!
واعتبر ماركس الفكر لاحقاً على المادة وتابعاً لها!
وحور لينين التعريف إلى أنها الوجود الموضوعي خارج الذهن..
وتتابعت الاكتشافات العلمية تكشف الماركسية وتعريها من الثوب العلمي وصارت الماركسية في حرج من أمرها.
وفي سنة ١٩٦٣ اجتمع أكثر من عشرين عالماً بالاتحاد السوفيتي ليضعوا ((أسس الماركسية اللينينية فقرروا أن النشاط الذهني أو الفكري خاصة مميزة للمادة وليس شكلاً من أشكال المادة))
وقرروا أن التوحيد بين الفكر والمادة في الوقت الحالي يعد من مفاهيم المادة المنحطة ـ ولم يوحد بينهما سوى ماركس ـ!
وفي الأعوام الأخيرة.. خرج رجيه جارودي على الناس بكتابه التحول الكبير في الإشتراكية
فأجرى تحريكاً جديداً في الأساس المادي للماركسية.
فقرر الحزب الشيوعي الفرنسي فصله بعد أن كان يحتل مركز عضو المكتب الساسي وفيلسوف الحزب..LE GRAND TOURNANT DE SOCIALISME وأعقب ذلك.. رفض الحزب الشيوعي الفرنسي للدكتاتورية البروليتاريا.
وأعقبه في ذلك الحزب الشيوعي الإيطالي!
٥٧ـ وفي الجدل: أخذ ماركس من هيجل مبدأ التناقض..
أي قيام كل عنصر مادي على نقيضين.. وما استتبع ذلك من تفسير.. للحياة أو للتاريخ..
وربما كان ماركس مغروراً بعمله المحدود يومئذ بالقرن التاسع عشر الذي كان يقوم على اعتبار الطبيعة قائمة على عنصرين: الطاقة والمادة