في ميزان العلم.. لم تعد الماركسية ((علما)) بل أنقض أساسها من العلم فالمادة التي عرفها ماركس وبنى عليها ماديته.. لم تعد هي المادة في القرن العشرين لقد عرف القرن العشرين.. مواداً لا تقع عليها الحواس.. بل أن ما تدركه الحواس من مواد يمثل في العلم الحديث ٧% من المواد، ويبقى ٩٣% من المواد لا تدركه الحواس١
وبالنسبة لما قال به عن ((الجدلية)) من احتواء كل مادة على الشيء ونقيضه فإنها قامت أولا على أساس نظر خاطئ.. باعتبار أن الطبيعة تقوم على عنصري المادة والطاقة ولقد أثبت العلم أن المادة والطاقة شيء واحد
وأن المادة ليست إلا طاقة مركزة
والطاقة ليست إلا مادة ـ.. لكنها تسير بسرعة الضوء!
كذلك ثبت خطؤها من القول باضطراد وجود النقيضين..
والحق أن الموجود في كل مادة.. هو التكامل والتزاوج وليس التناقض والتنافر وهذا خطأ آخر في النظرة الماركسية.
إن السالب والموجب.. في الذرة والكهرباء والمغناطيس
والأنثى والذكر.. في النبات والحيوان والإنسان
هذا تكامل وتزاوج.. تتم به الحياة.. وتبقى
وليس تنافرا ولا اختلافا ولا تناقضا
وصدق الله العضيم {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
١ بحثا قيما لوحيد الدين خان في مؤتمر الفقه الإسلامي المنعقد بالرياض في ذي القعدة سنة ١٣٩٦هـ.