للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(غمزة إلى انها ليست من عند الله) التي جاءت بها المسيحية منذ ألف عام ١

ـ وفي البلاد الإسلامية بوجه خاص

فقد صدرت الأوامر إلى دعاة الشيوعية بأن لا تمس الدين وبأن تنادي بالماركسية مذهبا اقتصاديا مع الابقاء على العقيدة الإسلامية بل صدرت الأوامر إلى دعاتها.. بأداء الشعائر الإسلاميةكالصلاة والحج.. إلخ٢

ومن هنا شاهد الناس أمثال خالد محي الدين.. وزياد برى الأول يؤدي مناسك الحج والثاني يؤدي مناسك العمرة مع أنهما يعلنان أنهما ماركسيان٣

وهكذا عمدت الشيوعية أخيرا إلى تلبيس الحق بالباطل، وإلى محاولة تجزئة الإسلام ـ كتكتيك مرحلي ـ والإعلان بقبول عقيدته وشعائره والاقتباس من الماركسية في مذهبها الاقتصادي.. وذلك حتى تتمكن فتقضي على الدين ((عقيدة)) كما قضت عليه ((شريعة))


١ -ويؤكد ذلك تصريحه في مكان آخر (ص ١٦٣) إلى أن الدين جهد إنساني ويعود فيكذب نفسه حين يسمي الحاد الشيوعية بالحاد القرن العشرين ويميزه عن الحاد القرن الثامن عشر (كان علمويا) يقصد علمي ت ص ١٤٣، ١٤٤ من ماركسية القرن العشرين وراجع ص ٢٠٢
٢ - تقول مجلة كورومويخست السوفيتية الصادرة في أول يناير ٦٤ ((وإذا اقتضت مراحل التحويل الاشتراكي تعايشا مع العقيدة الدينية.. كما هو الحال في المناطق الإسلامية فان هذا الاهتمام هو من قبيل التدبير المؤقت)) وفي مكان آخر ((وفي بعض النظم الاشتراكية الجديدة تجد جماعات من أصحاب المسؤوليات ـ هم اشتراكيون فكرا واقتناعا ـ يمارسون الفرائض الدينية ويؤدونها..
٣ - من رأينا أن يحرم على من أعلن أنه ماركسي أو شيوعي دخول المسجد الحرام لأنه باعلانه هذا يكون قد ارتد عن الإسلام وينطبق عليه قول الله {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ} (التوبة) ..

<<  <   >  >>