للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكل خير فمنه ... يصيب كل ولي

ومن سواه فقير ... فلا يمد بشي

يا عصابة الشرك ... خافوا عقاب رب قوي

في يوم هول شديد ... يشيب رأس الصبي

يا صاحب الشرك أبشر ... دوما بعيش الشقي

غبنت غبن الخزاعي ... في بيعه مع قصي

باع المفاتيح منه ... بزق خمر ردي

شرى ظلاما بنور ... بدل رشدا بغي

فماله من نصير ... وما له من ولي

١) دعوى أن الشيخ التجاني خاتم الأولياء:

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنباء

قال صاحب الرماح: اعلم أن أفراد الأحباب من الصديقين والأغواث وجواهر الأقطاب وبرازخ الأغواث يعلمون أن مقامه ختم المقامات يفوق جميع مقامات الولاية ولا يكون فوقه إلا مقامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وذلك الخاتم هوسيد الأولياء وهو ممدهم وإن لم يعلموا من أين هو، قال الشيخ محي الدين ابن عربي الحاتمي - رضي الله تعالى عنه فكل نبي من لدن آدم إلى آخر نبي ما أحد منهم يأخذ النبوة إلا من مشكاة خاتم النبيين وإن تأخر وجود طينته فإنه بحقيقته موجود وهو قوله: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين) أي لم يكمل بدنه العنصري فكيف من دونه من أنبياء أولاده وبيان ذلك أن الله سبحانه وتعالى لما خلق النور المحمدي كما أشار صلى الله عليه وسلم بقوله (أول ما خلق الله تعالى نوري) جمع في هذا الروح المحمدي جميع أرواح الأنبياء والأولياء جمعا أحديا قبل التفصيل في الوجود العيني وذلك في مرتبة العقل الأول ثم تعينت الأرواح في مرتبة اللوح المحفوظ الذي هو النفس الكلية وتميزت بظاهرها النورية فبعث الله الحقيقة المحمدية النورية عليهم تنبئهم عن الحقيقة الأحدية الجمعية الكمالية فلما وجدت الصور الطبيعية العلوية من العرش والكرسي ووجدت مظاهر تلك الأرواح ظهرت تلك البعثة المحمدية إليهم ثانيا فآمن من الأرواح ما كان مؤهلا

<<  <   >  >>