للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العربي العلوي وكما تاب الشيخ الصالح الورع الزاهد محمد أبو طالب الإدريسي الحسنى رحمة الله عليه وتاب كثير من العلماء لا يمكن حصرهم ويطول تعدادهم فإنهم موعودون بما في هذه الآية والتي بعدها، من اللعن والعذاب المهين؛ ومتصفون باحتمال البهتان والإثم المبين.

فدع عنك نهبا صيح في حجراته ... وهات حديثا ما حديث الرواحل

الأمر الثامن: في التاسعة عشرة؛ وهي زعمهم أن الأمام محمد بن عبد الله المهدي المنتظر كما جاء في الأخبار ح يكون تجانيا؛ بهتان عظيم لا يوافقهم عليه أحد؛ لا من الأولين ولا من الآخرين؛ وما لهم عليه دليل إلا الرجم بالغيب وبطلانه واضح؛ لأن هذا الإمام يكون خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحكم بالكتاب والسنة وحاشاه أن يركب البدعة وطريقتهم مبتدعة ظلمات بعضها فوق بعض لا يرتضيها أحد متمسك بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وإن كان قليل العلم بعيدا من مرتبة الإمام فكيف بإمام المسلمين؛ الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالإمامة الكاملة وإقامة العدل والإحسان والقضاء على الضلالة والعدوان.

بالملح يصلح ما فسد ... كيف إذا الملح فسد

فدعوا بالله عليكم هاته الترهات فإنها لا تجلب عليكم إلا المقت من الله والسخط والاحتقار من الناس وكونوا أذنابا في الحق فهو خير لكم من أن تكونوا رؤوسا في الباطل؛ ولعمري لقد نصحت ولكن كم نصيح مشبه بظنين؛ وقد صدق ذلك التجاني الذي قال عن المهدي سيذبحهم فما أعقله لأن المهدي لا بد أن يقطع دابر المبتدعين كلهم من التجانيين وغيرهم ولا يترك ولا يوالي إلا المتبعين لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهم:

أهل الحديث عصابة الحق فازوا بدعوة سيد الخلق

فوجوههم عز منضرة لألاؤها كتألق البرق

يا ليتني معهم فيدركني ما أدركوه بها من السبق

ــ

أهل الحديث هم أهل النبي وإن لم يصحبوا نفسه أنفاسه صحبوا

الأمر التاسع: في السادسة والعشرين؛ وهي من أعظم الطوام وهي زعمهم أن كل من عمل عملا وتقبل منه ذلك العمل يعطي الله سبحانه كل تجتني مائة ألف ضعف من

<<  <   >  >>