للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرئيس والتي كان من جملتها موضوع: " توقيف الرسم العثماني"، أما هذه الدراسة فقد ركزت على تناول الأقوال والآراء الواردة في قضية الرَّسْمَ العُثْمَانِي بين التَوْقِيِفِ والاصْطِلَاحِ والرد على كل قول منها بالحجج الدامغة والبراهين الساطعة والأجوبة المقنعة، وبينت القول الراجح في هذه المسألة، ونقلت فتاوى المجامع العلمية المعتمدة في بلاد الإسلام مقرونة بفتاوى العلماء قديمًا وحديثًا بمنهجية علمية، وقدمتها بأسلوب سهل التناول قريب المأخذ، وقدمتها مختصرة ومحصورة في موضوعها إلا ما دعت الضرورة لذكره مما له علاقة مباشرة بموضوع البحث ولا تنفك عنه البتة، فجاءت تلك الدراسة مختصر محققة للغاية، ليتفق مضمونها مع مسماها.

ثالثًا: أسباب ودواعي اختيار موضوع البحث

فتعود أسباب اختيار موضوع البحث لأسباب كثيرة ولعل من أبزها ما يلي:

١ - انتصارًا للقرآن ولرسمه الذي كُتِب به وألفوه أول مرة

٢ - سدًا لباب الفتنة الداعية إلى تغيير الرسم العثماني بالرسم الإملائي

٣ - التحذير من الجرأة على كتاب الله وإبطال أي محاولة تقدم على تغيير الرسم العثماني بأي صورة وتحت أي حجة وبأي مسمى

٤ - تفنيد حجج الذين عمدوا إلى كتابة المصحف بالرسم الإملائي أو طالبوا به مدعين تسهيل تعلمه على المبتدئين

٥ - فضح الذين عمدوا إلى كتابة المصحف بغير العربية، من التجار وغيرهم، بحجة تسهيل قراءته على غير أهل اللسان العربي

رابعًا: مشكلة البحث وأهدافه

تكمن مشكلة البحث في رفع الخلاف الحاصل بين الأقوال في الرَّسْمِ العُثْمَانِي بين التَوْقِيِفِ والاصْطِلَاحِ، والحجج التي استند إليها أهل تلك الأقوال، وقد عالج الباحث تلك القضية بوضوح وجلاء تام، فعرض الأقوال الثلاثة الواردة في هذا الصدد، ثم بين حجة كل فريق منها، ثم رد على كل فريق بالحجة والبيان وواضح البرهان، ثم رجَّح القول الأول منها القاضي بأَنَّ الرَّسْمَ العُثْمَانِي تَوْقِيِفِي لَا اصْطِلَاحِي.

خامسًا: منهج البحث

المنهج التحليلي:

لقد استخدم الباحث المنهج التحليلي والذي يُعَدُ أحد مناهج البحث العلمي

<<  <   >  >>