للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب- وقول من قال: نص على إمامة علي.

ج - وقول من قال: الإمام بعده العباس.

وقول من قال: هو أبو بكر الصديق هو بإجماع المسلمين والشهادة له بذلك، ثم رأينا علياً والعباس قد بايعاه وأجمعا على إمامته، وجب أن يكون إماماً بعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بإجماع المسلمين، ولا يجوز لقائل أن يقول: كان باطن علي والعباس خلاف ظاهرهما، ولو جاز هذا لمدعيه لم يصح إجماع، وجاز لقائل أن يقول ذلك في كل إجماع للمسلمين. وهذا يسقط حجة (١) الإجماع؛ لأن الله عز وجل لم يتعبدنا في الإجماع بباطن الناس، وإنما تعبدنا بظاهرهم، وإذا كان [ذلك] (٢) كذلك، فقد حصل الإجماع والاتفاق على إمامة أبي بكر الصديق.

٩ - وإذا ثبتت إمامة الصديق ثبتت إمامة الفاروق؛ لأن الصديق نص عليه وعقد له الإمامة، واختاره لها، وكان أفضلهم بعد أبي بكر رضي الله عنه (٣).

١٠ - وثبتت (٤) إمامة عثمان رضي الله عنه بعد عمر بعقد من عقد


(١) في هـ. ج حجية.
(٢) ما بين القوسين زيادة من ب، و.
(٣) في ب. د. و عنهما.
(٤) في ب، ثبت

<<  <   >  >>