للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب] (١) الرد على الجهمية في نفيهم علم (٢) الله تعالى وقدرته (٣) وجميع صفاته

١ - قال الله عز وجل: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} (٤)، وقال تعالى: {وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ} (٥) وذكر العلم في خمسة مواضع من كتابه.


(١) ما بين القوسين زيادة من باقي النسخ.
(٢) وهذه من مسائل الإجماع حيث أجمع أهل السنة والجماعة وسلف الأمة بأن الله عالم بما سيكون قبل أن يكون، انظر الدرء ٩/ ٣٩٦، والحجة في بيان المحجة ٢/ ٤٦٢، والتوحيد لابن خزيمة ١/ ٢٢، وغيرها من، وقد خالف في المسألة غلاة القدرية حيث زعم قائلهم أن الله لا يعلم أعمال العباد قبل أن يعملوها. انظر: مجموع الفتاوى ٨/ ٤٩١، والدرء ٩/ ٣٩٦، والمفهم ١/ ١٣٢ - ١٣٦، وشرح أصول الاعتقاد ١/ ٢٠٠. كذلك خالف الفلاسفة حيث قالوا: إن الله لا يعلم الجزئيات. انظر: الدرء ٩/ ٣٩٧ و ١٠/ ١٧٩.
(٣) اعتبار القدرة صفة ذاتية أزلية محل إجماع عند أهل الإسلام، وممن حكى الإجماع شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى ١/ ٤٨٥ وفي الصفدية ١/ ١٢٧، وأبو العباس بن سريح شيخ الشافعية في زمانه كما نقله عن ابن القيم في اجتماع الجيوش ص ١٧١، والأشعري في رسالته إلى أهل الثغر ص ٢١٣ و ٢١٤، والصابوني في كتابه عقيدة السلف وأصحاب الحديث ص ١٦٥، وغيرهم من أهل العلم.
(٤) سورة النساء، جزء من آية: [١٦٦].
(٥) سورة فاطر، جزء من آية: [١١].

<<  <   >  >>