للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب] (١) في إبانَةِ قَوْلِ أْهلِ الزَّيغ وَالبدْعَةِ

١ - أما بعد: فإن [كثيراً] (٢) [من] (٣) الزائغين عن الحق من المعتزلة وأهل القدر (٤) مالت بهم أهواؤهم إلى تقليد رؤسائهم ومن مضى من


(١) زيادة من ب. ج. هـ. وفي و. د. فصل وفي نسختنا «أ» ترك مكاناً فارغاً.
(٢) ما بين القوسين زيادة من د، و
(٣) ما بين القوسين زيادة من ب، و
(٤) القدرية: وسموا قدرية؛ لأنهم أثبتوا القدر لأنفسهم، ونفوه عن الله سبحانه وتعالى، ونفوا عنه خلق أفعالهم وأثبتوه لأنفسهم، فصاروا بإضافه بعض الخلق إليه دون بعض مضاهين للمجوس، في قولهم بالأصلين النور، والظلمة، وأن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة. انظر الاعتقاد البيهقي ص ٣٦٠ وقال ابن الأثير: إنما جعلهم مجوساً؛ لمضاهاة مذهب المجوس، في قولهم بالأصلين، وهما النور والظلمة، يزعمون أن الخير من فعل النور، والشر من فعل الظلمة. وكذا القدرية يضيفون الخير إلى الله، والشر إلى الإنسان والشيطان. والله تعالى خالقهما معاً. لايكون شئ منهما إلا بمشيئته، فهما مضافان إليه، خلقاً وإيجاداً، وإلى الفاعلين لهما، عملاً واكتساباً. انظر النهاية ص ٢٥٥ وص ٢٥٦ فهم قوم ينسبون إلى التكذيب بما قدر الله من الأشياء، وخالفوا نصوص الكتاب والسنة، وقد ظهرت بدعة القدر بشكل واضح في أواخر زمن الصحابة، ويقال: إن أول من تكلم بالقدر نصراني من أهل العراق أسلم ثم تنصر، وأخذ عنه معبد الجهني، وعن معبد أخذه غيلان=

<<  <   >  >>