كما أن هناك من أثرت عليهم ودعوا لإعادة النظر وذلك بعد اقتناعهم بما أقره الأشعري بالإبانة. ومن الأمثلة على ذلك الدكتورة: فوقية حسين محمود ـ رحمها الله ـ حيث قالت: من قال أن الأشعري صاحب موقف وسط فحكمه خاطئ من أساسه، بل الأشعري من أهل الاتباع ويدين بديانة السلف الصالح، وهذا المعيار الجديد الذي تبين بالنسبة للأشعري يسوق إلى إعادة النظر في آرائه على اختلافها، وهو ما يجب أن يتم في دراسات مقبلة - بإذن الله تعالى -. كما أنه يجب إخضاع المنتمين إلى مدرسة الأشعري لنفس المعيار لتبين صحة صدق انتمائهم إلى هذا الإمام، والفرق بينهما وبين من لم ينتم إليه (١). بل وردت على من شككوا في الكتاب؛ لقوله بالإثبات، وقالت: إن هذا التشكيك الذي يترتب عليه استبعاد أهم فصول من فصوله، وهو الذي يؤكد فيه انتماءه إلى السلف، بإعلان انتمائه إلى ابن حنبل، هذا الإعلان الذي يتفق تماما مع تفاصيل موقفه في مختلف المسائل التي عالجها، لأن موقفه يعتمد على نفس الأصول التي يعتمد عليها ابن حنبل - وهي إعطاء مكان الصدارة للنص المتنزل قرآناً أو سنة، وتطبيق أصول التفسير