للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٨ - وإذا كانت الرافضة يقولون: إن علياً هو المنصوص على إمامته، والراوندية (١) [تقول] (٢): العباس (٣) هو المنصوص على إمامته، ولم يكن في الناس في الإمامة إلا ثلاثة أقوال:

أ - من قال منهم: إن النبي -صلى الله عليه وسلم- نص على إمامة الصديق، وهو الإمام بعد الرسول.


(١) الراوندية: هي إحدى فرق الشيعة الرافضية، وهم أتباع أبي هريرة الرواندي، وهم يزعمون أن الإمامة كانت أولاً حقاً للعباس، حيث زعموا أن النبي صلى الله عليه وسلم نص على العباس بن عبد المطلب ونصبه إماماً، ثم نصب العباس على إمامة ابنه ((عبد الله))، ونصب عبد الله على إمامة ابنه ((علي بن عبد الله))، ثم ساقوا الإمامة إلى أن انتهوا بها إلى أبي جعفر المنصور، وهؤلاء هم ((الراوندية)). انظر مقالات الإسلاميين ص ٣٧.
(٢) ما بين القوسين زيادة من: ب. و.
(٣) العباس: هو العباس بن عبد المطلب بن هاشم القرشي الهاشمي، أبو الفضل المكي، عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. ولد قبل عام الفيل بثلاث سنين، شهد بدرًا مع المشركين، وكان خرج إليها مُكرهًا، وأُسر يومئذ ثم أسلم بعد ذلك، وقيل: إنه أسلم قبل ذلك، وكان يكتم إسلامه. مناقبه وفضائله كثيرة جدًّا. مات سنة اثنتين وثلاثين بالمدينة، وقيل: ثلاث، وقيل: أربع. انظر: «تهذيب الكمال» (١٤/ ٢٢٥)، و «سير أعلام النبلاء» (٢/ ٧٨)، و «الإصابة» (٢/ ٢٧١).

<<  <   >  >>