اهـ.
زَيْلَعِيّ
قَوْله: (ثوبي أَو جاريتي هَذِه) أَتَى باسم الاشارة وَلم يكتف بِإِضَافَة الثَّوْب وَالْجَارِيَة إِلَى نَفسه، لانه لَا يلْزم من الاضافة إِلَيْهِ أَن يكون الثَّوْب أَو الْجَارِيَة معينا لاحْتِمَال أَن يكون لَهُ أَكثر من ثوب وَجَارِيَة لانه يشْتَرط عدم جَهَالَة الْعين المستعارة كَمَا سبق، وَحِينَئِذٍ سقط قَول السَّيِّد الْحَمَوِيّ: ينظر مَا الدَّاعِي إِلَى إقحام اسْم الاشارة فِي هَذَا وَمَا بعده، وهلا أغنت الاضافة إِلَى نَفسه عَن ذَلِك
قَوْلُهُ: (لِأَنَّهُ صَرِيحٌ) هَذَا ظَاهِرٌ فِي مَنَحْتُك، أما حَملتك فَقَالَ الزَّيْلَعِيّ: إِنَّه مُسْتَعْمل فِيهِمَا.
يُقَالُ حَمَلَ فُلَانٌ فُلَانًا عَلَى دَابَّتِهِ يُرَادُ بِهِ الْهِبَةُ تَارَةً وَالْعَارِيَّةُ أُخْرَى، فَإِذَا نوى إِحْدَاهمَا صَحَّتْ نِيَّتُهُ، وَإِنْ لَمْ تَكُنْ لَهُ نِيَّةٌ حَمَلَ عَلَى الْأَدْنَى كَيْ لَا يَلْزَمَهُ الْأَعْلَى بِالشَّكِّ.
وَهَذَا يدل على أَنه مُشْتَرك بَينهمَا، لَكِن إِنَّمَا أُرِيد
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute