ولمّا كان الصِرب يقتلون النساء المسلمات في كوسوفا, ويذبحونهن بعد اغتصابهن بصورة جماعيّة أمام أولادهن.. وبعضهن قد فتحت بطونهن, ووضعت فيها أجنّة كلاب.. أين كان عندها من يدافعون في بلادنا عن (كرامة المرأة) المنتهكة –بزعمهم- من الحجاب الإسلامي؟!! (١)
هل ارتداء المسلمة الحجاب, هو أمر (يغتال) كرامتها.. في حين أن اغتصاب المرأة الواحدة من العشرات هو أمر فيه نظر, لأنه لا يكاد يخدش من قيمتها شيئًا؟؟!
بأيّة حجّة –بربّكم- تتحدّثون؟
حقّ المرأة في أن تغطّي جسدها هو أمر يسقط كرامتها.. واستعمالها في إعلانات الشامبو, والصابون, وإطارات السيارات, وشفرات الحلاقة, ومعجون الأسنان, وأدوات المطبخ, باستثارة أعين الرجال إلى مفاتنها من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها.. هو أمر لا يمسّ من كرامة المرأة شيئًا؟!!!
ما هذا الميزان المنكوس!
ستر المرأة جسدها, هو أمر ينال من كرامتها.. واسترقاق بنت الثامنة عشرة ربيعًا, بأن تُجبر على (ريجيم) قاس حتّى لا يتجاوز وزنها كذا رطلاً, ولا يتعدّى مقاس خصرها كذا سنتمترًا.. ولا يبلغ طول وعرض كذا وكذا.. حتّى تثير إعجاب الناظرين إليها وهي تلبس الملابس الشفافة على ركح عرض الأزياء الجديدة.. ذاك أمر لا ينال من كرامتها شيئًا!!
إنّ كرامة الأنثى لهي في أن تُربّى صغيرة في كنف أسرة صالحة, على الحقّ والخير.. وتتزوّج من الرجل المؤمن البرّ.. ويُحرس أبناؤها من غوائل الفساد.. وهي في أثناء كلّ ذلك تنهل من فيض العلم النافع, وتدعو الناس إلى العمل الصالح!
إنّ كرامة الأنثى لهي في أن تمنع من أن تُفتن.. وألاّ تتخذ أداة للفتنة!
(١) واجه د. ((محمد عمارة)) بهذا السؤال زعيمة النسويات العربيات ((نوال السعداوي)) في حوار تلفزيوني؛ فلم تردّ جوابًا!!