للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

إنّ كرامة المرأة لهي في أن تعبد ربّها على بصيرة.. لا أن تساق إلى الهلاك في الآخرة تحت شعار حقّها في كشف عوراتها!

ولله درّ الصحفيّة الشهيرة المهتدية إلى الإسلام ((إيفون ردلي)) ((Yvonne Ridley)) , وهي –الشقراء البريطانيّة- تقول في نسف هذه الدعوى: ((التفوّق في الإسلام يتحقّق بالتقوى, لا الجمال, ولا الثروة, ولا القوّة, ولا المقام, ولا الجنس.

قولي لي الآن, أيّهما أكثر نزوعًا للتحرير؛ أن يُحكم عليكِ تبعًا لطول تنورتك وحجم صدرك الذي كبّرتيه بعملية تجميل, أو أن يحكم عليكِ تبعًا لشخصيتك وعقلك وذكائك؟

تخبرنا المجلاّت الناعمة نحن كنساء أنّنا إن لم نكن طويلات ونحيلات وجميلات, فسنكون غير محبوبات ولا مرغوب فينا.)) (١)

ثمّ –في المقابل- إن الإسلام يلزم الرجل بألاّ يكشف ما بين السرّة والركبة, وأن يطلق لحيته, وألاّ يخالط النساء, وألاّ يصافح من لَسْنَ من محارمه.. فلِمَ لا يقال إنّ هذه الأحكام تمتهن كرامته؟!! أم إنّ أحكام لباس المرأة وسلوكها, هي فقط محلّ ريبة!!

ثانيا/ هل حققت النماذج الغربيّة للمرأة الكرامة التي رفعت قيمتها, وحققت لها سعادتها؟

أجيب بلغة أرقام: تخبرنا إحدى المكاتب الرسميّة الأمريكيّة في إحصائيّة لسنة ٢٠٠٧م حول الوظائف التي شغلتها المرأة في الولايات المتحدة الأمريكيّة سنة ٢٠٠٧م, أنّ:

٩٦.٧% ممن يعملون في وظيفة (سكرتير) وإعانة إدارية, نساء!

٧٥,٦% من المحاسبين في المحلات, نساء!

٧٤% من النوادل في المطاعم, نساء!


(١) Yvonne Ridley, How I came to Love the Veil
من موقع الكاتبة:
http://yvonneridley.org/yvonne-ridley/articles/how-i-came-to-love-the-veil-٤.html

<<  <   >  >>