للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شيء من السباع وغيرها على مائة فرسخ هيبة له، كذا قالت الهند، قالوا في ولده إذا كان أيام ولادها، وكادت تتم، ودنا وقت ولادها فربما أخرج الولد رأسه منن ظبيتها فأكل من أطراف الشجر، فإذا شبع أدخل رأسه حتى إذا تمت أيامه وضاق به مكانه، وضعته قوياً على الكسب ممتنعاً من العدو.

ويقال سعة أصل قرنه يكون نحو من شبرين، وليس طوله على قدر ثخنه، وهو محدد الرأس، شديد الملاسة، ملموم الأجزاء، مدمج في لدونة وعلوكة في صلابة، فإذا قطعوه ظهرت في مقاطعه صور عجيبة، وفيه خصال غير ذلك لها يطلب.

ومنها الزرافة: تكون بأرض النوبة فقط، والفرس تسميه: أشتر كاو بلنق كأنه قال جمل بقر نمر.

قال الخليل: هو أقرب البهائم إلى الله، والجهال يكرهونه.

قال الجاحظ: يقال هو ولد النمر من الجمل. وهذا لا حقيقة ل، وفي أعالي بلاد النوبة تجتمع سباع ووحوش ودواب كثيرة في حمارة القيظ إلى شرائع المياه، فتتسافد هناك فيلقح منها ما يلقح ويمتنع منها ما يمتنع، فيجيء من ذلك خلق كثير مختلف الصور والشكل والقدر، منها الزرافة. وله خطم طويل كخطم الجمل

<<  <  ج: ص:  >  >>