للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجلد النمر، والرأس والأظلاف للبقر، والذنب للظبي، والأسنان لليقرة، وهي طويلة اليدين منحنية إلى مآخيرها وليس لرجليها ركبتان، وإنما الركبتان ليديهات وكذلك البهائم كلها، وركبتا الإنسان في رجليه. ويقال تضع أم الزرافة ولدها من بعض السباع، ولا يشعر الناس بذلك الذكر، وقد قالوا: أشتر مرك على التشبيه بالبعير والطائر، لا على الولادة، كما قالوا: جاموس كاوميش أي بقر وضأن وليس بين البقر والضأن سفاد. والتفليس الذي في الزرافة لا يشبه [الذي في] النمر، وهو بالببر أشبه.

ومنها الفيل: والذكر العظيم بسمى الزندبيل، والأنثى أيضاً قد تسمى زندبيلاً، وهي تضع في سبع سنين فيخرج الولد مستوي الأسنان. فإذا أخذ ذلك الولد من الوحشية عاش في أيديهم ما بين الثمانين سنة إلى مائة. والموت، بالعراق، إلى الذكور أسرع، لأن أعمارهم بها لا تطول، من أجل الهواء والتربة. وتتخذ من جلودها ترسة أجود من جلود الجواميس والخيزران، ومن الدرق والحجف المتخذة من جلود الإبل ومن هذه المعقبة، ومن جميع ما قد أطيل إنقاعه في

<<  <  ج: ص:  >  >>