ومن شعراء الأندلس الذي فاخرت به شعراء العراق، وأجلب به المغرب على المشرق وجلبت إليه من أنفاسه نفائس الأعلاق، وسارت أشعاره سير الأمثال في الآفاق، الشاعر الرقيق:
أبو الحسن ابن الزقاق
علي بن عطية بن الزقاق
وقد حدثني بديوانه، جماعة من أخدانه. منهم الأديب الوزير، أبو بكر يحيى ابن محمد الأنصاري الأركشي، أتحفه الله برداء عرفانه،. فمن بديع شعره ومنظوم دره قوله:
لعمرُ أبيهَا ما نكثتُ لها عَهْدَا ... ولا فارقتْ عَيني لفُرقتها السُّهْدَا
أتأمرني سُعدي بأن أهجرَ الكَرى ... وأعصِي على طَوْعِي لأجفانِها سُعدي
بَرئتُ إذا من صُحبة الرّكب والسُّرى ... ولا عَرفَت إبْلى ذَميلا ولا وخْدا
وليلٍ طرقتُ الخِدْرَ فيه وللدُّجى ... عُبَابٌ تَراهُ بالكواكِبِ مُزْبِدا