ابن القاسم بن مسعدة بن عبد الرحمن بن القاسم بن عثمان بن إسماعيل بن عثمان بن مطرف بن دحمان بن الغمر بن مرغم بن ذبيان بن فتوح بن نصر الأوسي، من أهل مدينة مالقة، وأصله من وادي الحجارة، وجده ملكها؛ والدحم، في اللغة: الدفع؛ وبه سمي الرجل دحمان. قاله كراع وغيره.
لقيته بمدينة مالقة فسمعت عليه وأجاز لي ولأخي الحافظ أبي عمرو بخطه. واخبرني أن مولده سنة خمس وثمانين وأربعمائة ببلنسية، عام حصار القنبيطور لها. وتوفي رضي الله عنه بمالقة وله اثنتان وتسعون سنة، يوم الاثنين بعد صلاة العصر، وهو الثاني من ذي القعدة، وآخر يوم من آذار، سنة خمس وسبعين وخمسمائة. ودفن يوم الثلاثاء بعد صلاة العصر بمقربة من الشريعة بخارج مالقة. وصلى عليه على شفير قبره أخوه الفقيه أبو عبد الله محمد، وكان رحمه الله إمام أهل زمانه في الحرف والفعل والاسم، والحد والرسم، والتنكير والتعريف، والصرف والتصريف. ويذهب كل مذهب في التعليل. ويفضل رأي عمر وأبي