وهي بفتح الصاد والقاف، قاله النحوي أبو بكر محمد بن علي بن الحسن بن البر التميمي، هكذا عربتها العرب. واسمها بالسان الرومي سيكة بكسر السين وفتح الكاف وسكون الهاء، وكيليه بكسر الكاف واللام، وتشديد الياء وسكون الهاء، وتفسيرها: تين وزيتون. وإلى هذا المعنى أشار الأديب البارع، أبو علي حسن بن رشيق، حين مدح صقلية بقوله:
أخْتُ المدينة في اسم لا يشاركها ... فيه سِوَاها من البُلدان فالتَمِسِ
وعظَّم اللهُ معنَى لفظها قسماً ... قَلِّد إذا شئتَ أهل العلم أو فَقِس
قوله في هذا البيت:
وعظم الله معنى لفظها قسما
يريد قول الله جل جلاله (والِّتينِ والزَّيْتُون) قال مجاهد في صحيح البخاري: هو التين والزيتون الذي يأكل الناس.
وقال الحسن: هو التين الذي يؤكل، ولزيتون الذي يعصر. وبه قال عكرمة.
وقال آخرون: التين: مسجد دمشق، الزيتون: بيت المقدس، قاله كعب وقتادة وابن زيد وعكرمة أيضاً.