قال ذو النسبين رضي الله عنه: أخذ هذا المعنى من قول الشاعر أبي علي إدريس بن اليمان، من أهل جزيرة يابسة، من قصيدة طويلة يمدح بها إقبال الدولة أبا الحسن علي بن أبي الجيش مجاهد بن عبد الله مولى أبي عامر:
ثَقُلتْ زُجاجاتٌ أتَتْنا فُرَّغاً ... حتّى إذا مُلئت بِصرْف الرَّاحِ
خفَّت فكادتْ تَستطيرُ بما حَوتْ ... وكذاَ الجسوم تَخِفُّ بالأرواح
ومنهم الفقيه الأديب الزكي الحسيب:
[أبو عبد الله محمد بن الفخار]
بيت الفخار، ومنبت الفضل المشرق إشراق النهار؛ يعرف بابن نصف الربض، الراسخ في علم الجوهر والعرض. أنشدني له جماعة من أهل مدينة مالقة، منهم ولده الوزير الأديب، الفقيه الحكيم الأريب: أبو الحسين؛ والخطيب في مجالس الملوك، الناثر من فيه درر السلوك، صديقنا أصبغ بن أبي العباس:
أمُستنكَرٌ شَيبُ المَفارِق في الصِّبا ... وهل يُنْكَر النَّوْرُ المُفتَّح في غُصْنِ
أظُنّ طِلابَ المَجد شَيَّب مَفرقِي ... وإن كنتُ في إحدى وعشرين من سنّي