له من قصيدة يمدح بها بعض المغرب، وكأنما عني بمعانيها مولانا السلطان الملك الكامل، وأشار بأنامل بديع ألفاظها إليه، لا برحت محاسن المحامد مصروفة له، وموقوفة عليه:
وقادَ الجيادَ الأعوجيّاتِ دونَها ... عوابسُ تَطفُو في العَجاج وتَرْسُبُ
عساكُر مثل الطَّرف إن خِفْن ضِلَّة ... أضاَء لها ليلُ الحديدِ المذوَّب
يَمُر نُهاهُ بالشُّكوكِ فتنجلي ... ويجري نداهُ في الأُجاج فيعذُب
وكأنما عناه أيضاً هذا الشاعر بقوله:
ملك إذا طُلِبَ الغَمامُ بِفَوق ما ... في وُسْعه فعلى نداهُ يُحيل
زَجرَت مواهبُه المساغبَ أن تُرى ... ولها بساحة مُجتدية حُلول