للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن قول الغزال في الزهد:

النَّاس خَلقٌ واحدٌ مُتشابه ... لكنَّما تَتخالف الأعمالُ

ويقالُ حقٌّ في الرجال وباطلٌ ... أيُّ امرئ إلاّ وفيه مَقَال

ولكل إنسانٍ بما في نَفسه ... مِن عَيبهِ عن غيره أشغال

يستثقل الَّلَمَم الخفيفَ لِغيره ... وعليه من أمثال ذاك جِبال

ويَنام عن دُنياه نومةَ قَانع ... بنَعيمِ دُنياه وذاك خَيال

ورأيتُ ألْسنة الرِّجال أفاعياً ... طَوْراً تَثُور وتارة تَغتال

فإذا سلمتَ من المقَالة غير ما ... تَجنى فأنت الأسعدُ المفضال

ومن مفاخر الأندلس وشعرائها، وعلمائها المتقنين وكبرائها:

أبو عمر ابن عبد ربه

أحمد بن محمد بن عبد ربه

صاحب كتاب العقد الذي انجد وغار، وملأ بذكره الآفاق والأقطار. وذكر العالم المؤرخ الثقة أبو بكر الحسن بن محمد بن مفرج المعافري القرطبي - يعرف بالقبشي - لسكناه بها، في كتابه الذي سماه بكتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال، الذي

<<  <   >  >>