أنشدني الفقيه الأجل القاضي بمدينة شقر أبو يوسف يعقوب بن محمد بن خلف ابن يونس بن طلحة للخفاجي:
كتبتُ وقلبي في يديك أسيرُ ... يُقيم كما شَاء الهوَى وأسيرُ
ولي كَّل حينٍ من هواكِ وأدمعي ... بكل مكانٍ روضةٌ وغدير
وله:
كتاُبنَا ولدينا البدرُ نَدْمانُ ... وعندنا لكُئوس الرَّاح شُهْبانُ
والقُضْبُ مائسةٌ والطير ساجعة ... والأرض كاسِية والجوُّ عُريان
رب طِرْفٍ كالطَّرْفِ سُرعَة عَدْوٍ ... لَيس يَسري سُراهُ طيفُ الخَيَالِ
إن سَرى في الدُّجى فبعضُ الدَّراري ... أو سَعى في الفَلا فإحدى السَّعالي
لستُ ادري إن قِيد ليلة أسْرِى ... أو تَمطَّيته غداةَ قِتال
أجَنُوبٌ مَقُودةٌ من جَنِيب ... أو شَمَال موضوعةٌ في شمالي
جَال في أنْجُم من الحَلْيِ بِيضٍ ... وقَميِص من الصَّباح مُذال
أشهبُ اللّون أثقلتْه حُلِيٌّ ... خَبَّ فيهنّ وهو مُلْقى الجِلاَل
فبدَا الصُّبحُ مُلجَماً بالثُّرياّ ... وجَرى البرقُ مُسْرَجاً بالهلال
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute