وكان مجلس ذي الوزارتين أبي الوليد بن زيدون منحطاً عن مجلس السلطان المعتمد على الله أبي القاسم محمد، ابن السلطان أبي عمرو عباد، في القعود لإنقاذ أوامر أبيه، إذ كان لما هاجر إليه من قرطبة تلقاه بأعلى المحل، وعول عليه في العقد والحل، فكتب إليه المعتمد:
أيُّها المنحُّط عني مجلساً ... ولَه في النَّفسِ أعلى مَجْلسِ
بِفؤداي لك حبٌ يقتضي ... أن تُرى تُحملُ فوق الأرؤُسِ