للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشدنا رحمه الله وقد حضر بين يديه طعام يسمى بالمغرب المُجبَّنات

شَغَفَ الفُؤَادَ نَواعٌم أبكارُ ... بَرَدتْ فؤادَ الصّبِّ وهي حِرارُ

أذْكى من المِسْك الفَتِيق لناشقٍ ... وألذُّ من صَهْباَء حين تُدار

صَفَتِ البواطنُ والظَّواهرُ مثلُها ... لكنْ حكَت ألوانَها الأزهار

فكأنما صافِي اللًّجين قُلوبها ... وكأنما ألوانُهنّ نُضَار

عَجبٌ لَها وهي النَّعيم تَصوغُها ... نارٌ، وأين من النَّعيم النار

وأملى عليّ كتاب التعريف والإعلام، فيما أبهم في القرآن من الأسماء الأعلام وسمعت عليه مسألة رؤية الله تعالى في المنام، ورؤية النبي عليه أفضل الصلاة وأشرف السلام، وكلامه في حديث الأمة السوداء، وأين الله؟ قالت: في السماء؛ كيف سألها عن الأينية، ولم يسألها عن إثبات إله، فيقول لها: من الرب؟ وأملى عليّ السر في الأعور الدجال، وتفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم في: (قل هو الله أحد)، أنها تعدل ثلث القرآن. وكلامه على قول الله تعالى: (وماَ منْ دابَّةٍ في الأرْضِ، ولاَ طَائرٍ يَطيرُ بِجنَاحَيْهِ)، وكلامه على الله جل وعلا (يَتفيَّؤُ ظِللُهُ عَنِ اليمَيِن والشَّمائِلِ)، وكلامه على (سبحان الله) بإعرابها وشرحها. وأملى عليّ رحمه الله كتاب نتائج الفكر وهو من عجائب الدهر. إلى غير ذلك من مسائله في فنون العلم والنثر والنظم. وقد أجاز لي ولأخي الحافظ أبي عمرو جميع

<<  <   >  >>