للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ذو النسبين، رضي الله عنه. وقد ذكر هذه الحكاية الشيخ الجليل الإمام العالم أبو عبد لله محمد بن أبي نصر الحميدي في جذوة المقتبس في تاريخ الأندلس قال: حدثني أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم بن غالب الفارسي الفقيه، وأملاه علي بالأندلس، فذكر ما ذكرناه حرفا بحرف.

قال ذو النسبين رضي الله عنه: قرأت في كتاب الأغاني لأبي الفرج علي بن الحسين العبشمي الأصبهاني، أن هذا الشعر الذي فيه الغناء للشريف أبي عبد الله محمد بن صالح الحسني، وأوله:

طربَ الفؤادُ وعاوَدَتْ أحزَانُه ... وتفرّقَت بزمانه أشجانُه

وبداله. . . .

وأمر بعض الملوك ابن رشيق بركوب البحر، فخاطبه بهذا الشعر:

أمرتنَيِ بركوبِ البحر في عَجَلٍ ... غيرِي - فديتُك - فاخْصُصْه بذا الرَّاءِ

ما أنتَ نوحٌ فَتُنْجِينِي سفينَتُه ... ولا المسيحُ أنا أمشي على الماءٍ

<<  <   >  >>