للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوزير الأديب أبو الإصبغ بن رشيد، وقد هطلت بإشبيلية سحابة بقطر أحمر، يوم السبت الثالث عشر من صفر عام أربعة وستين وخمسمائة:

لقد آن للنّاس أن يُقلعوا ... ويَمشُوا على المَنهج الأَقومَ

متى عهِد الغيثُ يا غافلاً ... كلَون العَقيق أبو العَنْدم

أظنُّ الغمام في جوّها ... بكَتْ رحمةً للورَى بالدَّم

وفيها من غير هذا المعنى:

لا تكُنْ دائَم الكآبةِ ممّا ... قد سَرى في الثَّرى نميراً نَجيعَا

لَطَمَ البرقُ صفحةَ المُزن حتَّى ... سال منه على الرّياض نَجيعا

النجيع الأول، من قولهم: نجع الطعام ينجع نجوعا؛ كنا بقال: نمير. ونجع في الدابة العلف، إذا أثر فيها فسمت وقويت على المشي؛ وقد نجع فيه الخطاب والوعظ والدواء: دخل وأثر. قال الثقة عبد الله محمد بن أبي العباس اليزيدي: النجيع: ما نجع في البدن من طعام وشراب. وأنشد لمسعود أخي ذي الرمة:

وقد عَلمتْ أسماءُ أنّ حديثَها ... نَجيعٌ كما ماءُ السماء نجيعُ

<<  <   >  >>