بغير زاد ويقولون نحن متوكلون ويقولون نحن نحج بيت اللَّه فلا يطعمنا فإذا قدموا مكة سألوا الناس). اهـ.
وقال ابن العربي:(إنما خاطب اللَّه تعالى أهل الأموال الذين كانوا يتركون أموالهم ويخرجون بغير زاد ويقولون نحن المتوكلون). اهـ.
وقال القرطبي:(إن المراد الزاد المتخذ في سفر الحج المأكول حقيقة كما روى البخاري عن ابن عبَّاسٍ ثم ساق الحديث المذكور أعلاه .. ثم قال وهذا نص فيما ذكرنا وعليه أكثر المفسرين). اهـ.
* النتيجة:
أن الآية نزلت على السبب المذكور في حديث ابن عبَّاسٍ في شأن أهل اليمن الذين يحجون ولا يتزودون فأمرهم الله بالتزود المحسوس من الطعام والشراب والكساء وأخبرهم أن الزاد المعنوي وهو التقوى خير وأجل، كما قال تعالى:(يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ... ) وذلك لصحة سند الحديث، وتصريحه بالنزول، وموافقته للفظ الآية، واحتجاج المفسرين به واللَّه أعلم.