١ - (أ) أخرج البخاري وأحمد والدارمي ومسلم وأبو داود والنَّسَائِي وابن ماجه عن سهل بن سعد - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أن عويمراً العجلانيَّ جاء إلى عاصم بن عدي الأنصاري فقال له: يا عاصم، أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ سل لي يا عاصم عن ذلك رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسأل عاصم عن ذلك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فكره رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسائل وعابها، حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما رجع عاصمٌ إلى أهله، جاءه عويمر فقال: يا عاصم، ماذا قال لك رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فقال عاصم: لم تأتني بخير، قد كره رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المسألة التي سألته عنها، قال عويمر: واللَّه لا أَنتهي حتى أسأله عنها، فأقبل عويمر حتى أتى رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسط الناس، فقال: يا رسول اللَّه أرأيت رجلاً وجد مع امرأته رجلاً، أيقتله فتقتلونه، أم كيف يفعل؟ فقال رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (قد أنزل اللَّه فيك وفي صاحبتك فاذهب فَأُتِ بها) قال سهل: فتلاعنا وأنا مع الناس عند رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلما فرغا قال عويمر: كذبت عليها يا رسول اللَّه إن أمسكتها، فطلقها ثلاثاً قبل أن يأمره رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.