فالجواب: أن حديث ابن عمر ثابت في دعاء النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - على هؤلاء المبهمين، لكن ليس للدعاء صلة بغزوة أحد، بل في مناسبة أخرى، كما دعا على بعض أَحياء العرب من رعل، وذكوان، ولحيان، وعصيّة لما قتلوا القراء، وأن دعاءه إنما كان بإذن ربه.
وذِكرُ آية آل عمران في القصة لا تدل على نزولها في أُحدٍ وإنما تدل على اجتهاد ابن عمر وظنه أنها نزلت في أحد وليس الأمر كذلك واللَّه أعلم.
* النتيجة:
أن سبب نزول الآية الكريمة قول رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لما أُصيب في أُحد: كيف يفلح قوم خضَّبوا وجه نبيهم بالدم وهو يدعوهم إلى اللَّه، لصحة سنده، وتصريحه بالنزول وتحديداً في غزوة أحد، وموافقته للفظ الآية ومناسبته لحال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - واللَّه أعلم.