٣ - (أ) أخرج مسلم وأحمد والدارمي والترمذي والنَّسَائِي عن عبد اللَّه بن عمر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - أنه سئل عن المتلاعنين أيفرق بينهما؟ قال: سبحان اللَّه. نعم إن أول من سأل عن ذلك فلان بن فلان. قال: يا رسول اللَّه أرأيت أن لو وجد أحدنا امرأته على فاحشة كيف يصنع؟ إن تكلم تكلم بأمر عظيم، وإن سكت سكت على مثل ذلك. قال: فسكت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فلم يجبه. فلما كان بعد ذلك أتاه فقال: إن الذي سألتك عنه قد ابتليتُ به. فأنزل اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - هؤلاء الآيات في سورة النور:(وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ) فتلاهن عليه ووعظه وذكَّره وأخبره أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، قال: لا والذي بعثك بالحق ما كذبتُ عليها، ثم دعاها فوعظها وذكرها وأخبرها أن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة. قالت: لا والذي بعثك بالحق إنه لكاذب فبدأ بالرجل فشهد أربع شهادات باللَّه إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة اللَّه عليه إن كان من الكاذبين. ثم ثنى بالمرأة فشهدت أربع شهادات باللَّه إنه لمن الكاذبين والخامسة أن غضب اللَّه عليها إن كان من الصادقين. ثم فرق بينهما.
(ب) وفي رواية للبخاري ومسلم عنه - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: فرّق النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بين أخويْ بني العجلان وقال:(اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب) فأبيا، فقال:(اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب). فأبيا فقال:(اللَّه يعلم أن أحدكما كاذب فهل منكما تائب) فأبيا، ففرق بينهما.
٤ - أخرج مسلم وأحمد وأبو داود وابن ماجه عن عبد اللَّه بحن مسعود - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - قال: إنا ليلة الجمعة في المسجد. إذ جاء رجل من الأنصار