وقال الشنقيطي:(ونزول قوله تعالى: (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) في أبي طالب مشهور معروف). اهـ.
وقال ابن عاشور:(وقد تضافرت الروايات على أن من أول المراد بذلك أبا طالب عم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذ كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد اغتم لموته على غير الإسلام كما في الأحاديث الصحيحة) اهـ.
وبذكر أقوال المفسرين المتقدمة تبين أن سبب نزول الآية الكريمة قصة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع أبي طالب حين دعاه إلى الإيمان باللَّه قبل الوفاة لكنَّ قدر الله سابق أنه لا يكون من المهتدين.
* النتيجة:
أن الحديث المذكور سبب نزول الآية لصحة سنده وتصريحه بالنزول وموافقته لسياق القرآن، واتفاق المفسرين عليه والله أعلم.