وهذا القدر الذي ذكره المفسرون في قصة الشيخين يوافق سياق القرآن من أول السورة إلى قوله:(وَأَجْرٌ عَظِيمٌ).
أما لفظ النَّسَائِي أنها نزلت إلى قوله:(وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) فهذا لا صلة له بقصة الشيخين - رضي الله عنه - وإنما صلته بالذين ينادون رسول اللَّه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من وراء الحجرات كما ذكر ذلك المفسرون؛ لأن الله وصفهم بأنهم لا يعقلون وهذا لا يناسب حال الشيخين - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا -.
* النتيجة:
أن الحديث الذي معنا هو سبب نزول هذه الآيات الكريمة لصحة سنده وصراحة لفظه، وموافقته لسياق القرآن واحتجاج المفسرين به واللَّه أعلم.