وفي رواية عند البخاري (١٤٧٨) أن ابن عمر رضي الله عنهما: كان يلبي حتى يبلغ الحرم، ويخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك. (١) روى البخاري (١٥٣٦) ومسلم (١٢٣٥) عن عائشة رضي الله عنها: أن أولَ شيء بَدَأ بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم، حينَ قَدِمَ مَكَّةَ، أنَّه توضأ ثم طَافَ بالبيْتِ. (٢) لما رواِ مسلم (١٢١٨) عن جابر رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى المُزْدَلفَةَ. فصلَى بها المَغربَ والعشَاءَ، وَاضطجعً حتى إذا طَلعَ الفَجْرُ صلًى الفجرَ. واعتباره سنة قول مرجوح، والأظهر الراجح أنه واجب، وصححه النووي في شرح المهذب. والصحيح عنده: أنه يحصل بلحظة من النصف الثاني من النيل والله أعلم. (المجموع: ٨/ ١٢٧ - ١٢٨). (٣) روى البخاري (٥٤٤ا) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قدم رسول الله صلى اللَه عليه وسلم، فطاف بالبيت سبعاً، ثم صلَّى خَلف المقام ركعتين. (٤) لأنه صلى الله عليه وسلم بات بها، قال النووي (المجموع: ٨/ ١٨٨): أما حديث مبيت النبي صلى الله وسلم بمنى ليالي التشريق فصحيح مشهور. وانظر حا ١ ص١١١. وعده من السنن قول مرجوح، والراجح أنه واجب، لما رواه البخاري (١٥٥٣) ومسلم (١٣١٥) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استأذن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنْ يَبيتَ بمكةَ لياليَ مِنىً، منْ أجْلِ سِقَايَتِهِ، فأذنَ له. فقد دل على أنه لا يجوز لغير المعذور تركه. ويشترط أن يوجد فيها مَعظم الليل.