(٢) دليل هذه السنن الأربع: ما رواه البخاري (١٨٣) ومسلم (٢٣٥) من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه، وقد سئل عن وُضوء النبي صلى الله عليه وسلم، فدعا بِتَوْر من ماء، فتوضأ لهم وُضوء النبي صلى الله عليه وسلم: فأكفَأ على يده من التور، فغسل يديه ثلاثاً، ثم أدخل يده في التور، فمضمض واستنشق واستنثر بثلاث غَرَفات، ثم أدخل يده فغسل وجهه ثلاثاً، ثم غسل يديه مرتين إلى المِرفقين، ثم أدخل يده فمسح رأسه، فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة، ثم غسل رجليه إلى الكعبين. [التور: إناء كان معروفاً لديهم. فأكفأ: أسال وصب]. (٣) روى الترمذي وصححه (٣٦) عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم مسح برأسه، وأذنيه ظاهرهما وباطنهما. وللنسائي (١/ ٧٤): مسح برأسه وأذنيه، باطنهما بالسباحَتيْنِ، وظاهرهما بإبهاميه. وروى الحاكم (١/ ١٥١) من حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه، في صفة وُضُوئه صلى الله عليه وسلم أنه توضأ، فمسح أذنيه بماء غير الماء الذي مسح به الرأس. قال الحافظ الذهبي: صحيح.