النبى إرميا بن حلقيا أحد أنبياء بنى إسرائيل من عناثوث فى أرض بنيامين وقد عاش فى القرنين السابع والسادس قبل الميلاد.
النبى إرميا عاصر الملك يوشيا بن أمون ملك يهوذا وإبنه الملك يهوياقيم ثم الملك صدقيا.
شهد النبى إرميا الغزو البابلى وسقوط أورشليم وأسر ملكها وألاف من الجنود إلى بابل (السبى البابلى الأول) وفى عام ٥٨٦ ق. م بعد تمرد الملك صدقيا قام البابليون بحملة ثانية دمروا فيها هيكل سليمان وأحرقوا أورشليم وأسروا الألاف من الرجال والشباب. النبى إرميا هنا يصف مشهد البكاء والصراخ والعويل على الآباء والأزواج والأبناء المأسورين ولكنه يبشرهم بالعودة إلى أرض الوطن والتحرر من الأسر والسخرة فى أرض العدو.
إنجيل متى إعتبر الصراخ والعويل على الأسرى قبل ميلاد المسيح بستمائة عام, إنما هو حزناً على القتلى من أطفال بيت لحم!!
هل كل بكاء وعويل فى نصوص أنبياء بنى إسرائيل تنبؤ بالمذبحة المزعومة؟!
إن إختلاق (متى) لمذبحة بيت لحم تشكك فى مصداقيته وإستشهاده بنص لا علاقة له بالأحداث والزج به بعد بتره يفقده المصداقية تماماً.
[آراء علماء الأناجيل فى القرن العشرين]
بول ميير: Pauel Maier
أستاذ التاريخ القديم بجامعة ميتشجان: معظم المؤرخين المعاصرين يتفقون على أنه لا دليل على حدوث تلك المذبحة ويضيف أن كل المتخصصين فى تاريخ الملك هيرودس ينفون نافياً تاماً قيامه بتلك الجريمة.
( Herod and the infants of Bethlehem) in chronos, kaisos, christos١١, Mercer University Press١٩٩٨.P.١٧٠
ساندرز: E.P.Sanders
أستاذ العهد الجديد بجامعة دوق بكارولينا الشمالية:
يعتبر هذه القصة من القصص الدينى الخيالى الذى لا يمت للتاريخ بصلة
( Historical Figure of Jesus) Penguin, ١٩٩٣, P٨٥