هكذا التلاميذ كانوا يعمدون ويتعمدون بإسم الرب (يسوع) ولا توجد أية إشارة إلى (الثالوث) المقدس. وهذا دليل واضح أن تلك الوصية لم تقال وأن هذه العباره قد ألحقت بالإنجيل فيما بعد.
ثانياً: دليل كتابات أباء الكنيسة الأوائل:
الأب يوسابيوس فى كتابه إستشهد بخاتمة إنجيل متى ٢٨: ١٩ فى (١٨ موضع) كما يلى: تلمذوا جميع الأمم بإسمى.
( make disciples of all the nation in my name)
الأب جاستين مارتير: فى كتابه بين ١٣٠ إلى ١٤٠ م إستشهد بإنجيل متى (٢٨: ١٩) فى الصورة المختصرة الخالية من الثالوث.
كتاب De Relaptismate: يعود للقرن الثالث الميلادى
جاء فيه: أن قوة إسم يسوع تحل فى الإنسان بالتعميد
Sonith's Dictionary of the Bible, vol. ١,P.٣٥٢
ثالثاً: دليل تاريخى:
من المتفق عليه أنه عند كتابة الأناجيل فى القرن الأول الميلادى لم يكن الثالوث المقدس بمحتواه الأقنومى قد تبلور بعد ولم يرد فى كلمات السيد المسيح أية إشارة إليه. كذلك خلت كتابات الرسل ورسائلهم من هذا الثالوث.
لقد عقد آباء الكنيسة أكثر من خمسين مجمعاً (مؤتمراً) خلال مائة عام للوصول إلى صيغة ملائمة للعقيدة المسيحية وقرار نهائى عن طبيعة السيد المسيح. وتخبطت قرارات المجامع بين الهوموسية (التساوى فى الجوهر بين الأب والإبن) والهومويوسية (التشابة فى الجوهر بين الأب والإبن)
والهوموية (التشابة بين الأب والإبن دون تحديد هوية)
والأنوموية (عدم التشابة بين الأب والإبن) ... دائرة المعارف الكاثوليكية تقربإن كلمة (ثالوث) اول ظهور لها فى الكتابات الكنسية فى عام١٨٠م عند الاب ثيوفيلس راعى كنيسة أنطاكية حيث تحدث عن ثالوث يتكون من (الأب والكلمة والحكمة) ثم ظهرت تلك الكلمة عند ترتليان عام٢٠٠م ولكن الثالوث بصيغته الحالية (الأب والأبن والروح) وضعها الأب جريجورى ثوما تورجوس٢٧٠م