من يطالع إنجيل متى يدرك للوهلة الأولى أنه إنفرد بذكر مجموعة من الروايات والأحداث لم يشر إليها باقى الأناجيل. وجود هذه الإنفرادات لهذا الإنجيل هل وراءها مجهود فائق لتجميع مادة تاريخية وتراثية أم خيال خصب وقدرة على التلفيق ولى الحقائق وتزييف التاريخ؟
[إنجيل متى يحتوى على ١٠٧٠ عبارة]
٦٠٦ عبارة مستعارة من إنجيل مرقس
١٢٨ عبارة من نصوص التوراة وأنبياء بنى إسرائيل (العهد القديم)
من الواضح أن كاتب إنجيل متى إعتمد على النقل من إنجيل مرقس والإقتباس من نصوص العهد القديم ولم يكلف نفسه عناء التقصى عن الحقائق التاريخية وزيارة المدن التى جرت فيها الأحداث وأجرى السيد المسيح معجزاته وألقى فيها عظاته.
[ما أنتجه خيال كاتب إنجيل متى]
كاتب هذا الإنجيل عند تحريره للإنجيل وضع نصب عينيه هدفاً هو تطويع وتشكيل حياة يسوع الناصرى لتطابق صورة المسيح كما رسمتها نصوص أنبياء العهد القديم. ومن الناحية الأخرى قام بتحريف وتشويه نصوص العهد القديم وإقحامها فى أحداث لا تمت لها بصلة , لإثبات أن ما يحدث ليسوع الناصرى قد تنبأ به أنبياء بنى إسرائيل من قبله بمئات السنين.