للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ورجل أنت أعلم منه، فكيف من أنت أعلم منه، ولا يطيعك؟ (١).

وخير للمرء إن أراد المحافظة على دينه من النقص وعلى كرامته من الخدش أن يلزم الصمت أو يقول خيرًا.

ولا خير في الحياة كما قال سعيد بن عبد العزيز: إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف (٢).

أخي: ألا ترى معي أن:

الصمت أزين بالفتى ... من منطق في غير حينه

والصدق أجمل بالفتى ... في القول عندي من يمينه

وعلى الفتى بوقاره ... سمت تلوح على جبينه

جعلني الله وإياك ممن إذا تكلم نفع وكان حديثا في موازين أعماله، وإن سكت كان خيرا له.

قال بشر بن منصور كنا عند أيوب السختياني فلغطنا وتكلمنا، فقال لنا: كفوا .. لو أردت أن أخبركم بكل شيء تكلمت به اليوم لفعلت (٣).

وحديثهم إن تحدثوا فهي كلمات خير. موزونة معلومة .. لا لغط فيها ولا منكر.

حدث أبو حيان التيمي عن أبيه قال: رأيت ابنة الربيع بن


(١) السير (٤/ ٥٤٩).
(٢) السير (٨/ ٣٦).
(٣) حلية الأولياء (٣/ ٨).

<<  <   >  >>