للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على أنه ولد زنا استنباطا من الآية الكريمة (١).

وقال - صلى الله عليه وسلم -: "لا يدخل الجنة قتات" وهو النمام.

فإذا لم يدخل الجنة لم يكن مأواه إلا النار لأنه ليس هناك إلا الجنة أو النار فإذا ثبت أنه لا يدخل الجنة ثبت أن مأواه النار (٢).

وعن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما قال: مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بقبرين جديدين فقال: "إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستنزه من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين وغرز في كل قبر واحدة" فقالوا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ فقال: "لعله أن يخفف عنهما ما لم ييبسا" رواه البخاري.

ومعنى قوله: "وما يعذبان في كبير" يعني ليس بكبيرة عندكم ولكنه كبيرة عند الله (٣).

وقال الله تعالى: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} قال أكثر المفسرين: إن الحطب أراد به النميمة وإنما سميت النميمة حطبا، لأنها سبب للعداوة والقتال فصار بمنزلة إيقاد النار (٤).

والنميمة حرام لما فيها من السعي بالوشاية بين الناس وإفساد قلوبهم وتغيير أخلاقهم وطبائعهم.


(١) مكاشفة القلوب (٤٥٣).
(٢) تنبيه الغافلين: (٨٩).
(٣) تنبيه الغافلين: ٨٩.
(٤) تنبيه الغافلين: (٨٩).

<<  <   >  >>