للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ} [ص: ٢٦] ، وقال عليه الصلاة والسلام: «ثلاث مهلكات: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه، وثلاث منجيات: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الفقر والغنى، وكلمة الحق في الغضب والرضا» (١) .

ومن اتبع غير أمر الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم فهو متبع لهواه بغير هدى من الله (٢) .

قال الحسن البصري (٣) رحمه الله: (اتهموا أهواءكم ورأيكم على دين الله، وانتصحوا كتاب الله على أنفسكم) (٤) ، وقال مالك بن دينار (٥)

رحمه الله: (بئس العبد عبد همه هواه وبطنه) (٦) ، وقال ابن تيمية رحمه الله: (المحبوس من حبس قلبه عن ربه، والمأسور من أسره هواه) (٧) ، وقد ذكر الشعبي (٨) رحمه الله سبب تسمية


(١) أخرج الحديث أبو نعيم في الحلية ٢/٣٤٣، والمنذري في الترغيب والترهيب ١/٨٦، باب الترهيب من ترك السنة، وصححه الألباني انظر: صحيح الجامع الصغير ١/٥٨٣، وسلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/٤١٢ - ٤١٦.
(٢) انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية ٢٨/١٣٢، الاستقامة ٢/٢٢١ - ٢٢٣.
(٣) الحسن البصري: الحسن بن يسار البصري، أبو سعيد، تابعي، إمام أهل البصرة، أحد العلماء الفقهاء الفصحاء الشجعان، أشبه الناس بكلام الأنبياء، ت سنة ١١٠هـ.
انظر في ترجمته: حلية الأولياء لأبي نعيم ٢/١٣١، وفيات الأعيان لابن خلكان ١/٣٥٤.
(٤) انظر: الإبانة لابن بطة ١/٣٨٩.
(٥) مالك بن دينار البصري بن لؤي القرشي، كان عالماً زاهداً، كثير الورع، من ثقات التابعين، ومن أعيان كتبة المصاحف، ت سنة ١٢٧هـ.

انظر في ترجمته: وفيات الأعيان لابن خلكان ٣/٢٨٧، سير أعلام النبلاء للذهبي ٥/٣٦٣.
(٦) انظر: ذم الهوى لابن الجوزي ص٢٥.
(٧) انظر: ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢/٤٠٢.
(٨) الشعبي: عامر بن شراحيل بن ذي كبار الهمذاني الشعبي، أبو عمرو، الإمام، كان فقيهاً محدثاً، حدث عن عدد من الصحابة، يروي له الجماعة، ت سنة ١٠٤هـ.
انظر في ترجمته: أخبار القضاة لوكيع ٢/٤١٣، وفيات الأعيان لابن خلكان ٢/٢٢٧. الشعبي: عامر بن شراحيل بن ذي كبار الهمذاني الشعبي، أبو عمرو، الإمام، كان فقيهاً محدثاً، حدث عن عدد من الصحابة، يروي له الجماعة، ت سنة ١٠٤هـ.
انظر في ترجمته: أخبار القضاة لوكيع ٢/٤١٣، وفيات الأعيان لابن خلكان ٢/٢٢٧.

<<  <   >  >>